كيف نطبق ديناميكية الجماعات في المجال التربوي؟
أهمية ديناميكية الجماعة
تُعَدُّ ديناميكية الجماعة منهجية علاجية وتنشيطية حيوية لمعالجة الظواهر النفسية الشعورية واللاشعورية، كما تُستخدم كآلية فعّالة لتحسين التنظيم الذاتي للمؤسسات. تسهم في تعزيز العملية التعليمية والتربوية وتنشيطها عبر تنظيم العلاقات الداخلية بين جميع الأطراف.
مكونات النظام الجماعي في المدرسة
تتكون المدرسة من عدة جماعات:
– جماعات الفصول الدراسية: قد تكون صغيرة (حتى 12 فردًا) أو كبيرة (تتجاوز 30 فردًا).
– جماعة التكوين والتأطير: تضم المربين والمدرسين المكلفين بالتعليم والإرشاد.
– جماعة التسيير الإداري: تشمل المدير والناظر والحراس العامين ومساعديهم والأعوان وهيئة الاقتصاد والملحقين التربويين.
يُشكّل هذا النسيج الجماعي شبكة من العلاقات الإنسانية والتفاعلات التي تخضع لقوانين ديناميكية الجماعات.
أنماط القيادة وتأثيرها
وفقًا لكورت ليفين، تخضع العمليات التواصلية داخل النظام الجماعي لثلاثة أنماط قيادة:
القيادة الديمقراطية: تُعزز الإبداع والابتكار وتحقق المردودية والإنتاجية سواء في غياب أو حضور القائد، مما يدعم التعاون والتوافق.
القيادة الأوتوقراطية: تعتمد على العنف والقهر؛ فيظهر الانضباط في حضور القائد لكن يُلاحظ التمرد عند غيابه، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وتحول المؤسسة إلى نمط عسكري.
القيادة السائبة: تقوم على فلسفة “دعه يعمل”، مما يؤدي إلى فوضى تنظيمية وانخفاض مستوى المسؤولية.
التوصيات التربوية والإدارية
ينصح بتبني القيادة الديمقراطية لتعزيز النمو الجماعي وتطوير الكفاءات الشخصية والقدرات الذاتية. على مستوى الفصول، يُفضّل تقسيم التلاميذ إلى جماعات صغيرة منذ بداية العام الدراسي، مع توزيع أنشطة وجبات وأبحاث جماعية لحل المشكلات وتحقيق إنجازات تدريجية ضمن إطار بيداغوجي وديداكتيكي منظم.