الفرع الثاني: البرامج والتكوينات والتوجيه المدرسي والمهني

المادة 63

  يتم إعداد مناهج وبرامج وتكوينات مختلف مراحل وأسلاك التعليم المدرسي وفق إطار مرجعي للمنهاج ودلائل مرجعية للبرامج والتكوينات، يتم تحيينها وملاءمتها بكيفية مستمرة مع التطورات البيداغوجية.

 

المادة 64

تقوم السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم المدرسي، بوضع دلائل مرجعية للمواصفات والكفايات المستهدفة لدى المتعلمين حسب مراحل وأسلاك ومستويات التعليم المدرسي، مع مراعاة حالات المتعلمين في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة.


المادة 65

  يتم تنويع وملاءمة المقاربات البيداغوجية المعتمدة بالتعليم المدرسي، وذلك باعتماد التعلم الذاتي والتعاوني بين المتعلم والأستاذ، واعتبار المتعلم محور الفعل التربوي، وتموقع والأستاذ كمشرف على التعلمات وميسر لها، وتشجيع المبادرة والابتكار، وحفز التفاعل الإيجابي للمتعلمين مع الوضعيات التربوية.
  كما يجب أن تقوم المقاربات البيداغوجية على توفير هامش أكبر من الحرية لأطر هيئة التدريس في تدبير إيقاعات التعلم داخل القسم. تعمل السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم المدرسي على وضع إطار مرجعي للمقاربات البيداغوجية المعتمدة في الممارسة التربوية بالفصول الدراسية وباقي فضاءات التعلم، وكذا في التكوين الأساسي والتكوين المستمر للأطر التربوية. يصادق على الإطار المرجعي للمقاربات البيداغوجية بنص تنظيمي.


المادة 66

  يجب أن يتم إعداد الوسائط التعليمية، ولاسيما الكتب المدرسية والموارد البيداغوجية بما فيها الرقمية، وفق ضوابط وكتب مرجعية موحدة ودقيقة تضعها السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم المدرسي.
  يحدد دفتر التحملات شروط وكيفيات قيام القطاع الخاص بطبع ونشر الكتب المدرسية والموارد البيداغوجية.

المادة 67

  يشكل التوجيه المدرسي والمهني وظيفة من وظائف مؤسسات التعليم المدرسي، ومكونا من المكونات الأساسية للنموذج البيداغوجي يتكامل ويتفاعل معها في إطار نسقي، بما يضمن نجاح المتعلم في مساره التعليمي والتكويني، وييسر اندماجه في الحياة الاجتماعية والمهنية في إطار مشروعه الشخص ي ووفق متطلبات التنمية المستدامة للمجتمع.
  وعلاوة على مرتكزات التعلًيم المدرسي، يتأسس نظام التوجيه المدرسي والمهني على ما يلي:
   – اعتبار المتعلم منطلقا وغاية لكونه فاعلا نشيطا ومسؤولا عن تعلماته واختياراته الدراسية والمهنية من
خلال مشروعه الشخصي، وبمواكبة من الفاعلين بمؤسسات التعليم المدرسي، بما يستجيب لحاجاته البيداغوجية والتربوية والنفسية والاجتماعية؛
   – جعل الفعل التربوي مواكباً للمشروع الشخصي للمتعلم، عبر إدماج بعد التوجيه المدرسي والمهني ضمن السيرورة التربوية بمختلف أبعادها ومداخلها؛
   – جعل مؤسسات التعليم المدرسي، باعتبار وظيفتها التوجيهية، بيئة منفتحة ومواكبة للمشروع الشخصي للمتعلم بيداغوجيا وتربويا، وتخصصيا، وتدبيريا؛
   – توجيه المتعلمات والمتعلمين نحو مسارات دراسية تتلاءم مع مؤهلاتهم المعرفية والعلمية.