الميثاق الوطني للتربية والتكوين: تحدي بناء سياسة تربوية حداثية تو افقية

   يُعد التوافق على “الميثاق الوطني للتربية والتكوين” سنة 1999 محطة مفصلية في تاريخ المدرسة المغربية الوطنية، ويمثل أهم لحظة بعد مناظرة المعمورة لسنة 1964.

   فقد جاء هذا الميثاق نتيجة صياغة توافقية جمعت مختلف المتدخلين من فاعلين سياسيين، نقابيين، خبراء بيداغوجيين، ومكونات من المجتمع المدني، تحت إشراف لجنة برلمانية خاصة مكوّنة من 34 شخصية أوكلت إليها مهمة إعداد هذا الميثاق.

   وقد شكّل هذا الإنجاز منعطفًا حاسمًا في مسار إصلاح التعليم بالمغرب، حيث يُعتبر بمثابة “دستور المنظومة التربوية الوطنية”، نظراً لما تضمنه من رؤية فلسفية متكاملة، واختيارات بيداغوجية واضحة تهدف إلى بناء مدرسة وطنية حداثية، قادرة على مواكبة تحولات الألفية الثالثة، والاستجابة لتحديات العولمة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية.

   وقد انطلق بذلك ما سُمي بـ”عشرية الميثاق”، التي جعلت من القضية التعليمية أولوية وطنية قصوى بعد قضية الوحدة الترابية.

  المكونات الأساسية للميثاق  الوطني للتربية والتكوين:

 القسم الأول: المبادئ الأساسية

   ويتناول هذا القسم المرتكزات التالية:

           • الثوابت الوطنية

           • حقوق الأفراد والجماعات وواجباتهم

           • التعبئة الوطنية من أجل تجديد المدرسة

 القسم الثاني: مجالات التجديد ودعامات التغيير

    ويضم هذا القسم ستة مجالات رئيسية ترتكز على التحديث والإصلاح، وهي:

           1. نشر التربية والتكوين وربطهما بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي

           2. تنظيم بيداغوجي جديد يضمن جودة التعلم

           3. الرفع من جودة التربية والتكوين

           4. تأهيل الموارد البشرية

           5. تحسين أساليب التسيير والتدبير

           6. تعزيز الشراكة وتطوير آليات التمويل