تُعدُّ طريقة المشروع من الطرائق البيداغوجية الحديثة التي تم تبنيها في إطار إصلاح المنظومة التربوية، لا سيما في النظام التعليمي المغربي. وتقوم هذه الطريقة على إشراك المتعلّم في إنجاز عمل محدد بأهداف عملية ووظائف اجتماعية داخل بيئة حقيقية أو محاكية. وقد يتعلّق الأمر بمشروع مؤسسة، أو مشروع دعم تربوي، أو مشروع ثقافي أو علمي.
وترتبط هذه الطريقة بالمربي الأمريكي ويليام كلباتريك الذي تأثر بفلسفة أستاذه جون ديوي، حيث تؤمن هذه الطريقة بأهمية التعلم عن طريق التجربة، والاحتكاك المباشر بالواقع، واكتساب الكفايات عبر التفاعل مع المحيط الطبيعي والاجتماعي. ويُعرَّف المشروع على أنه نشاط هادف نابع من دافعية شخصية أو جماعية، يُنجز في إطار اجتماعي يُعبّئ المتعلم ويسهم في تحفيزه.