يُعد اللعب من أهم مميزات التربية الحديثة مقارنة بالتربية التقليدية التي كانت تعتبره مضيعة للوقت وتعاقب المتعلم عليه. في المقابل، اعتُبر في التربية المعاصرة وسيلة فعالة ذات أبعاد تعليمية، تعلمية، نفسية، اجتماعية، إدماجية وتنفيسية.
يُعرف اللعب نفسياً بأنه نشاط يُمارس بدافع داخلي لتحقيق السعادة والسرور، دون التركيز على النتيجة. بعكس العمل الجدي الذي يُمارس لتحقيق هدف خارجي. ويُعد اللعب مبدأ مركزياً في طرق مثل منتسوري، فروبل، دكرولي.
اللعب يُمثل وسيلة لفهم النمو النفسي والجسدي للطفل، من خلال مراحل متعددة تشمل: مرحلة الأنا، إثبات الذات، الإدراك، البناء، التنافس، التخييل، اللعب الفردي والاجتماعي.
كما يمكن توظيفه كأداة بحثية وتشخيصية وحتى علاجية. فاللعب يكشف عن رغبات ومشكلات الطفل اللاشعورية، ويُستخدم لتفريغ الشحنات الانفعالية لديه.
بهذا، يُعد اللعب تقنية بيداغوجية رئيسية في التربية التجديدية، تساعد في التعبير، التفاعل، والتعلم النشط داخل فضاءات الطفولة المبكرة.
💡 ملاحظة: اللعب ليس ترفاً بل حاجة تربوية ضرورية لبناء شخصية الطفل وتنمية قدراته المعرفية والوجدانية والحركية.